تهدف الصحافة بالأساس لأن تكون موضوعية، ونقدية، ومستقلة، ودائمة التطور، وتحكمُ القوانينُ الإقليمية والدولية الصحافةَ المهنية، هذا إلى جانب التنظيم الذاتي وأخلاقيات الصحافة.
يتعرض الأشخاص لكم هائل من الرسائل الإعلامية، مثل الأخبار، والصور، ومقاطع الفيديو، وغيرها. وبالنظر إلى الوصول الكبير للإعلام والإمكانيات التي تمتلكها التقنيات الحديثة المتاحة، فمن الضروري إدراك أنه لا يمكن اعتبار جميع أشكال الإعلام على أنها صحافة، أو اعتبار أن التنظيم الذاتي يحكمها جميعها، أو حتى أنها صادقة. فمثلاً، هناك محتوى تطغى عليه الشائعات أو المعلومات المضللة، تماماً كما يمكن أن يحدث في التواصل المباشر بين الأشخاص. فلا ينبغي على الصحافيين ولا على المواطنين تصديق المحتويات التي يرونها بشكل كلي، دون النظر إلى مصدر هذه المعلومات.
- المعلومات الخاطئة: هي المعلومات التي تنطوي على غلط في المعلومات ولكن لم تتم كتابتها أو نشرها بنية التسبب بالأذى.
- سوء المعلومات: هي المعلومات المبنية على أساس الواقع، ولكنها مستخدمة للتسبب بالأذى للأشخاص، أو مجموعة اجتماعية، أو منظمة، أو دولة.
- المعلومات المضللة: هي المعلومات الخاطئة، وتتم كتابتها بنية التسبب بالأذى للأشخاص، أو لمجموعة اجتماعية، أو منظمة، أو دولة. (المصدر: موقع اليونيسكو unesco.org/fightfakenews)
وعند مناقشة موضوع الجانب المظلم من الإنترنت، فإنه يمكن تقسيمه إلى منطقتين: الأولى سوداء، والثانية رمادية، وتمثل المنطقة السوداء الأنشطة غير القانونية عبر الإنترنت مثل الاختراق، والاحتيال، وغيرها من الجرائم. أما المنطقة الرمادية، فتمثل الأنشطة غير القانونية، ولكن يمكن اعتبارها على أنها لاأخلاقية، مثل نشر المعلومات الخاطئة.
الإعلام المضاد (أو “الإعلام البديل”، أو “الإعلام المضلل”) هو مصطلح يطلق على نوع الإعلام الذي عادة ما يكون عبر الإنترنت، وينشر المعلومات التي لا تتوافق مع ما تسمى “وسائل الإعلام الرئيسية” أو “وسائل الإعلام القائمة”.
غالباً ما يتبع الإعلام المضاد في عمله نمط وأسلوب وسائل الإعلام القائمة، فبذلك يتمتع بنفس درجة مصداقية الصحافة في المجتمع، على الأقل بالنسبة لبعض القرّاء.
وعلى أي حال، ونظراً لأن الإعلام المضاد يميل لنشر المعلومات المتحيزة جداً والمشكوك بمصداقيتها، تقع مسؤولية التحقق من المعلومات، ونقد مصدر المعلومات على القرّاء أنفسهم، ولا يتبع الإعلام المضاد إرشادات الصحافيين.
ويمكن أن نعزو سبب شهرة الإعلام المضاد إلى أنه يمكن القرّاء من إيجاد المعلومات التي تمتنع وسائل الإعلام القائمة عن نشرها. ويمكن أن تشمل هذه المعلومات القضايا الراهنة التي تمتنع وسائل الإعلام القائمة عن الإخبار عنها لأسباب أخلاقية أو سياسية، وغالباً ما يسعى ناشطو الإعلام المضاد إلى تعزيز هذه الفكرة في أذهاننا، فيميل الأشخاص الذين يبحثون عن هذا النوع من المحتوى للوثوق بالمعلومات التي تعزز وجهة نظرهم عن العالم من حولهم وتعزز معتقداتهم. أما مصطلح “الإعلام المضاد” بحد ذاته، فهو جديد، ولم يثبت بعد بين المصطلحات المستخدمة، ولكن ظاهرة الإعلام المضاد آخذة بالانتشار، وبدأ البحث في المصطلحات المقبولة بشكل عام لوصفها.
تفكُّر: هل تعتقد أنه يجب أن يكون هناك تراخيص أو أذونات لإنشاء صحيفة؟ وما هي الفوائد أو الجوانب السلبية التي يمكن أن تنتج عن هذا الإجراء؟
اقرأ المزيد حول:
التحقق من المعلومات يساعد في تجنب مشاكل الأخبار الكاذبة والمضللة
- نصائح للأمن الرقمي
- يمكن تجنب بعض الجوانب السلبية للإنترنت بسهولة باتباع تعليمات تذكيرية بسيطة:
- – الفيروسات والبرمجيات الخبيثة malwares: يجب أن تكون لدى المرء برنامج لمكافحة الفيروسات وجدار حماية يتم تحميله على الكمبيوتر. أما إذا كنت غير متأكد تماماً من ناشر البرنامج، فلا تقم بتحميله على جهازك.
- – حماية كلمة المرور: تتضمن كلمة المرور الجيدة حروفاً كبيرة وأخرى صغيرة، وأرقاماً أو رموزاً. ولا تستخدم أيّاً من الأشياء الخاصة التي تُعرف بك في كلمات المرور. وقم بتغيير كلمات المرور من وقت لآخر.
- – لا تُعطِ كلمة المرور الخاصة بك إطلاقاً، أو معلومات بطاقة الائتمان أو المعلومات الشخصية عبر البريد الإلكتروني.
- – إذا صادفت عرضاً ماليّاً كبيراً على شبكة الإنترنت، مثل ميراث مفاجئ، لا تُصدق ذلك.
- – قم بعمل نسخ احتياطية لكافة الملفات الموجودة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. ويفضل استخدام جهاز تخزين خارجي إضافة إلى الخدمة السحابية على الإنترنت.