يمكن تقسيم البيئة المحيطة في هذا المجال إلى ثلاث فئات: البيئة العامة، وشبه العامة، والخاصة. وبشكل عام، يسمح التقاط الصور في كل الأماكن العامة، حيث إن الفضاء العام هو المكان الذي يحق لكل فرد حرية الوصول إليه، ويشتمل على محطات القطارات والمطارات والحدائق والشوارع والمكتبات ومراكز التسوق وردهات المستشفيات. عدا عن أنه من الممكن أن تسن الدولة قانوناً بمنع التصوير في بعض الأماكن العامة مثل المطارات لمخاوف تتعلق بالأمن القومي. وتشتمل الأماكن شبه العامة مثلاً المكاتب والمصانع، والتصوير الفوتوغرافي في مثل هذه الأماكن ممنوع إذا كان يمكن أن ينتهك خصوصية الناس/ الأفراد. ويحمي السلم الأهلي domestic peace المناطق الخاصة المخصصة للسكن، مثل الشقق والمساحات السكنية والغرف الفندقية، حيث إن تصوير الناس في مثل هذه الأمكنة ممنوع دون الحصول على تصريح منهم.
أثناء السفر، يجب عليك معرفة الاتفاقيات المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي في البلد المستهدف.
إن المصورين ملزمون أيضاً بالممارسات الصحافية الحميدة وبالمبادئ التوجيهية للصحافيين. وبالتالي، يجب على المصور احترام كرامة الإنسان، وتجنب إثارة مسائل متعلقة بسمات مثل الأصول العرقية، والجنسيات، والنوع الاجتماعي، والتوجه الجنسي، أو تناول القناعات الخاصة بطريقة غير ملائمة أو بشكل تحقيري. وبالإضافة إلى ذلك، لا يجوز أن ينشر المصور أشياء حساسة متصلة بالحياة الخاصة دون الموافقة من الشخص المعني أو دون وجود أهمية اجتماعية استثنائية للنشر. وعلى المصور أن يتمتع باللباقة أيضاً عند التعامل مع أمور مثل الموت والمرض أو عند تصوير ضحايا الحوادث وضحايا الجرائم.
قد يكون حجر الأساس في عمل بعض وسائل الإعلام المرموقة هو اختبار حدود الممارسات الصحافية الحميدة. ومن المهم الحرص على أن يكون صاحب العمل أو الزبائن هم الذين يتحملون المسؤولية عن الصور التي يتم نشرها. ولكن بالرغم من هذا، فإن المسؤولية الأخلاقية تقع في النهاية على عاتق المصور فقط، حيث إنه من يعرف ما تحتوي عليه شريحة الذاكرة في الكاميرا، وهو من يقرر ما يقوم بتسليمه من صور.