صحافة البيانات والإنفوغرافيك

صحافة البيانات هي عملية صحافية يجري خلالها تحصيل كميات كبيرة من المعلومات وتعديلها وتحليلها، وإنتاج “مادة صحافية مستندة إلى البيانات”، التي غالباً ما تستفيد من نشر البيانات المستخدمة لهذه المادة. وتسعى صحافة البيانات إلى إيجاد وجهات نظر وأخبار جديدة ومثيرة للاهتمام من خلال الجمع بين كميات كبيرة من المحتوى وتحليلها ودمجها.

يمكن أن تكون البيانات جزءاً من السرد الصحافي، فمن السهل تقديم كميات كبيرة من المعلومات للقارئ بتصميم مفهوم ومثير للاهتمام، من خلال رسوم بيانية مختلفة مثل الجداول والرسوم البيانية المئوية، أو الخرائط أو الجداول الزمنية أو العدادات. ويمكن أيضًا إظهار البيانات من خلال طرق إبداعية مختلفة، مثل الرسوم التوضيحية متعددة الأبعاد.

ويمكن أيضاً الاستفادة من التفاعل مع القراء أثناء إنتاج البيانات من خلال مطالبتهم بملء استبيان مثلاً وجمع المعلومات التي أدخلوها وتجميعها لتكوين بيانات جديدة تتاح للقراء بمجرد نشرها.

صحافة البيانات طريقة مكثفة للغاية للصحافيين، فإن كانت مدارة جيداً فستكون خدمة من الدرجة الأولى للقارئ. وتخدم صحافة البيانات أيضاً مجموعات خاصة مختلفة، مثل الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة أو من يقرأون بلغات أجنبية. وتحظى أساليب التعبير المرئي المختلفة الخاصة بصحافة البيانات بشعبية كبيرة أيضاً في وسائل التواصل الاجتماعي التي تفضل الجانب البصري والنظرات السريعة.

اقرأ المزيد حول:

الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي

إضاءة: منطق الربح والعائدات في وسائل الإعلام

يعني منطق الربح/ العائدات في المؤسسات الإعلامية خلق أرباح لتمويل المهام المنوطة بها. وقد استند هذا المنطق تقليديّاً على سوق مزدوجة، حيث تباع الصحيفة أو أي منتج إعلامي للمستهلك، وفي الوقت نفسه يتم بيع جمهور المشتركين للمعلنين.

وقد أحدثت الثورة الرقمية أثراً على منطق الإيرادات في وسائل الإعلام، حين تحولت بعض الإعلانات إلى المواقع الإلكترونية للصحف. وبما أن الإعلانات على شبكة الإنترنت أقل كلفة من إعلانات الصحف التقليدية، فقد انخفض إجمالي أرباح شركات الصحافة، علاوة على أن بعض الشركات تعلن عن منتجاتها إلى عملائها بشكل مباشر على المواقع الإلكترونية الخاصة بها، وكذلك عبر استخدام قنوات وسائل التواصل الاجتماعي. وغني عن القول إن الجانب السلبي للثورة الرقمية على شركات الإعلام أنها جعلت الناس أقل استعداداً للدفع للصحافة، حيث إنه يمكن الحصول عليها مجاناً على الإنترنت.

وفي هذه الأثناء، كانت شركات الإعلام تبحث عن أساليب ونماذج بديلة للإيرادات من أجل الاستمرار بعملها. وعلى سبيل المثال، أصبحت حواجز الدفع paywalls شائعة الاستخدام في السنوات الأخيرة على شبكة الإنترنت، حيث يتم عبرها تقييد وصول المستخدمين الذين لم يتم تسجيلهم كمشتركين إلى بعض أو كل المحتوى على موقع ما.

سؤال: كيف ترى مستقبل الصحافة الورقية في ظل انتشار الصحافة الإلكترونية؟

كيف ترى منطق الربح والعائدات بعد عشر سنوات من الآن؟