من المهم للمصور المبتدئ، أن يكون على علم بالأنواع المختلفة من العدسات الشيئية، إذ إن هناك ثلاث فئات أساسية منها: العدسات المقربة، والعادية، وذوات الزاوية الواسعة. تعتبر العدسات الشيئية العادية Normal objective مجال العمل الأساسي للصحافي المصور. وتوفر عدسات الخمسين ملليمتراً صوراً من المنظور الصحيح، مع القليل من التشوهات. وفي كثير من الأحيان، تستخدم العدسات التيليفوتوغرافية المقربة للحصول على صورٍ مرضية أكثر. وتزدهر العدسات العادية في الفيلم الوثائقي والتصوير في الشوارع.
التقريب أو التيليفوتوغرافي Telephoto opticsوهو التصوير بالعدسة طويلة التركيز والمقربة للصور التي يتم استخدامها حتى تبدو الأشياء البعيدة مكبرة. وتعتبر العدسات ذات البعد البؤري الأطول من 85 ملليمترا تيليفوتوغرافية عند استخدام مجس استشعار كامل بقياس 35 ملم. وتستخدم العدسات طويلة التركيز منذ فترة طويلة مع فتح كوة كبيرة لنزع موضوع الصورة من الخلفية المحيطة. وتكون العدسات الطويلة التركيز مع زاوية ضيقة مفيدة عندما يكون هدف الصورة بعيداً، حيث إنها تجعل المسافة تبدو أقصر في الصورة. ومع ذلك، فإنها تقوم بتسطيح الأجسام وتجعلها تبدو كما لو أنها أقرب بعضها إلى بعض مما هي في الواقع على محور العمق.
إن للعدسات واسعة الزاوية Wide-angle lenses أبعاداً بؤرية قصيرة. وتعتبر أي عدسة أقل من البعد البؤري 35 ملم ذات زاوية واسعة. أما عدسات الزاوية الواسعة جداً ذات البعد البؤري أقل من 21 ملم، فإنها تستخدم عادة في اللقطات المعمارية، وهي تفيد المصور الصحافي في أماكن وجود الحشود وفي الشقوق والزوايا. وتُظهِر العدسات واسعة الزاوية مساحة أكبر لموقع الحدث، لكن باستخدام هذه العدسات تبدو الصورة أكثر بعداً.
انعكاس: هل يمكنك التفكير بحالات حيث يمكن استخدام أنواع مختلفة من العدسات بشكل متعمد، ما يعطي الجمهور صورة زائفة عن المكان أو الشخص أو الحدث الإخباري؟