وحول إن كان التصوير الفوتوغرافي مهنة فنية أم لا، ففي كل الأحوال تنطبق عليه أساسيات الجماليات البصرية.
وهناك العديد من القواعد السهلة التي تساعد على تحسين المهارات في التصوير الفوتوغرافي. ومن الجيد أن نتذكر أن جميع “القواعد” المذكورة أدناه هي مبادئ توجيهية لجماليات عامة، وباتباعها سوف تجعل التصوير الفوتوغرافي يبدو محايداً وبالتالي مرضياً للعين. ومن الواضح، أنه عندما يعلم المصور المحترف ما يقوم به، يمكن كسر هذه القواعد طوعاً لخلق نوع مختلف من المعاني.
أولاً وقبل كل شيء، هناك ثمانية أحجام من اللقطات القياسية التي من المفيد معرفتها عند تصوير الأشخاص، ولكنها مفيدة في مجال الأطر والتكوين بغض النظر عن الموضوع. ولعل حفظها عن ظهر قلب يساعد في تجنب أخطاء من السهل الوقوع بها، مثل قطع صورة الشخص من الرقبة أو الركبتين. عموماً، لا ينصح تأطير شخص بطريقة قطعهم في المفاصل، إذ إن النتيجة النهائية غالباً ما تبدو عنيفة بعض الشيء. ثانياً من المهم معرفة أكثر نوعين شائعين في التكوين: التكوين المركزي central composition والنسبة الذهبية.
من المفيد عند تصوير الأشخاص أن تأخذ بعين الاعتبار اتجاه البصر/ النظرة أو الحركة. وإذا كان الشخص أو السيارة يواجهان الكاميرا مباشرةً، فإن التكوين المركزي للصورة يصبح خياراً جيداً. وعندما يكون الشخص الذي يجري تصويره لا يواجه الكاميرا تماماً بل باتجاه اليسار، أو أن السيارة تسرع من اليسار إلى اليمين، فإنه ينبغي أن يوضع الشخص في منطقة الصورة، حتى تُترك مساحة أكبر نحو اتجاه البصر أو الحركة. إذا تم التأطير في الاتجاه المعاكس، وهذا يترك مساحة صغيرة جداً نحو اتجاه البصر أو الحركة، فإنه يؤكد على “المجهول” خارج التأطير، ويخلق شعوراً بالقلق والضيق أو يخلق شعوراً بالانحصار في الزاوية.
أكثر ثلاثة منظورات مستخدمة هي المنظور الطبيعي والمنظور الطائر Bird’s eye viewومنظور الدودة Worm’s eye view. في المنظور الطبيعي، يتم تصوير الهدف على مستوى العين (النظر)، وبالتالي ينبغي أن يستهدف المصور هذا المنظور عند التقاط صور أو أفلام فيديو محايدة للناس.
من منظور الطائر، يتم تصوير الهدف من الأعلى إلى الأسفل. ويعطي هذا المنظور الانطباع بأن الهدف صغير وضعيف.
ومن منظور الدودة، يتم تصوير الهدف من الأسفل إلى الأعلى. وهذا يعطي الانطباع بأن الهدف كبير بشكلٍ استثنائي، لكنه قد يعطي أيضاً الانطباع بالسلطة والنفوذ.
تسمية توضيحية: تستند النسبة الذهبية golden ratio على العلاقات الرياضية. فهذا يعني تقسيم منطقة الصورة إلى ثلاثة أقسام في الاتجاه الأفقي، وإلى ثلاثة أقسام في الاتجاه الرأسي، بحيث تكون العلاقة النسبية بين الأجزاء هي 2:3 وعند إعادة تكوين الصورة، توضع العناصر في نقاط التقاطع. إذ يعني التقاطع المركزي وضع العناصر في نقطة تقاطع في وسط منطقة الصورة. وهذه التركيبة فعالة بشكل خاص عند وضع هدف في مواجهة الكاميرا مباشرة.
اقرأ المزيد حول:
لقاء الشخص “الذي سيجري تصويره”
التسميات التوضيحية
1- لقطة مقربة إلى أقصى حد Extreme Close-up (ECU) تبرز التفاصيل مثل جزء من الوجه.
2- لقطة مقربة Close-up (CU) تظهر وجه الشخص وانحناءات كتفيه، ولا توجد مساحة فائضة فوق الرأس، أو حتى بالاستغناء عن الجزء العلوي من الرأس.
3- لقطة مقربة متوسطة Medium Close-up (MCU) تظهر في الإطار الشخص ما فوق الإبطين أو الصدر، ولا توجد مساحة فائضة فوق الرأس، ويكون الشخص في المركز.
4- لقطة متوسطة البعد Medium Shot (MS) تظهر في الإطار نصف الشخص من أعلى السرة تقريباً، دون مساحات فوق الرأس.
5- لقطة بعيدة متوسطة Medium Long Shot (MLS) تظهر الشخص من منتصف الفخذ وما فوق، دون مساحات فوق الرأس، تظهر الذراعين إلى الجانبين بالكامل.
6- لقطة بعيدة Long Shot (LS) تظهر الشخص بالكامل، دون مساحات فوق الرأس أو تحت الأقدام.
7- لقطة بعيدة جداً Very Long Shot (VLS) تظهر الشخص في محيطه، والمساحات واسعة فوقه وتحته.
8- لقطة البعد الأقصى Extreme Long Shot (ELS) لأوسع لقطة ممكنة، تظهر كامل الشخص ومكانه، ولا تظهر التفاصيل بوضوح.