يعني منطق الربح/ العائدات في المؤسسات الاعلامية خلق أرباح لتمويل المهام المنوطة بها. وقد استند هذا المنطق تقليديّاً على سوق مزدوجة، حيث تباع الصحيفة أو أي منتج إعلامي للمستهلك، وفي الوقت نفسه يتم بيع جمهور المشتركين للمعلنين.
وقد أحدثت الثورة الرقمية أثراً على منطق الإيرادات في وسائل الإعلام، حين تحولت بعض الإعلانات إلى المواقع الإلكترونية للصحف. وبما أن الإعلانات على شبكة الإنترنت أقل كلفة من إعلانات الصحف التقليدية، فقد انخفض إجمالي أرباح شركات الصحافة، علاوة على أن بعض الشركات تعلن عن منتجاتها إلى عملائها بشكل مباشر على المواقع الإلكترونية الخاصة بهم، وكذلك عبر استخدام قنوات وسائل التواصل الاجتماعي. وغني عن القول إن الجانب السلبي للثورة الرقمية على شركات الإعلام أنها جعلت الناس أقل استعداداً للدفع للصحافة، حيث إنه يمكن الحصول عليها مجاناً على الإنترنت.
وقد أحدثت الثورة الرقمية أثراً على منطق الإيرادات في وسائل الإعلام
وفي هذه الأثناء، كانت شركات الإعلام تبحث عن أساليب ونماذج بديلة للإيرادات من أجل الاستمرار بعملها. وعلى سبيل المثال، أصبحت حواجز الدفع paywalls شائعة الاستخدام في السنوات الأخيرة على شبكة الإنترنت، حيث يتم عبرها تقييد وصول المستخدمين الذين لم يتم تسجيلهم كمشتركين إلى بعض أو كل المحتوى على موقع ما.
سؤال: كيف ترى مستقبل الصحافة الورقية في ظل انتشار الصحافة الإلكترونية؟
كيف ترى منطق الربح والعائدات بعد عشر سنوات من الآن؟