يشتمل التسويق عبر وسائل الاعلام Marketing communication على الإعلانات، وأنشطة العلاقات العامة، والرعاية Sponsoring، والترويج للمبيعات من خلال التخفيضات والعروض والمسابقات والمعارض وأنشطة المبيعات التي تجري بين ممثلي الشركات والزبائن.
وتعتبر الإعلانات شكلاً شائعاً من الإعلام التسويقي. والإعلان هو اتصال مدفوع الأجر وهادف، كما أنه موجه إلى جمهور كبير. أما الإعلانات المصورة، فهي عبارة عن صورة أو رسم تخطيطي، وقد تتضمن بعضها نصوصاً.
ومن شأن الإعلان إقناع الجمهور باستهلاك بضاعة ما، وزيادة المبيعات والحصص في السوق، ما يحقق النمو للشركات. كما يمكن استخدام الإعلانات لاطلاع الجمهور على أصناف أو خدمات معينة أو إعلامهم حول قضايا أو أشخاص ما.
وبشكل رئيسي، تتم الإعلانات عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث توجد الإعلانات في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون وعبر الأفلام والإنترنت.
نصائح للناطق الإعلامي
إن القاعدة الأساسية في هذا المجال هي الحفاظ على علاقات مهنية بين الناطق الإعلامي والصحافيين ووسائل الإعلام، على أساس ضرورة المعاملة بالمثل وحاجة كل طرف للآخر.
نصائح وممنوعات:
– لا تكذب أبداً
– لا تتستر على واقعة حدثت
– اعترف بالمشكلة إن وجدت
– صحح أخطاءك سريعاً
– لا ترتجل أو تتكهن
– لا تتجنب أو تتهرب من اتصالات الصحافيين
محددات التغطية الإعلامية للانتخابات في فلسطين
ينص المرسوم الرئاسي لعام 2007 بشأن الانتخابات العامة الفلسطينية الذي يحظى بقوة القانون، على تنظيم حملات تثقيف مدني وإعلامي للناخبين، كما يحتوي القانون على العديد من المواد ذات العلاقة بتنظيم العمل الإعلامي في تغطية الانتخابات، بدءاً من الحملات الدعائية للمرشحين، وصولاً إلى يوم الاقتراع وإعلان النتائج والرقابة على مجمل العملية الانتخابية، بدءاً من التمويل وحدود الإنفاق والجرائم الانتخابية، وانتهاء بإزالة مظاهر الدعاية.
وتشير مواد القانون إلى إعداد لجنة بالاشتراك مع وسائل الإعلام لبرنامج خاص بالأوقات والمواعيد المخصصة للإعلام الحر والمجاني لجميع المرشحين والقوائم الانتخابية، مع ضرورة إتاحة فرص متكافئة للمرشحين والقوائم كافة، عى أن يتم تقديم أي اعتراض على البرناج إلى اللجنة خلال مدة أقصاها 24 ساعة.
وتمنع المادة 66 من المرسوم الرئاسي الإخلال بحق المرشحين، وتؤكد على عدم التشهير أو القدح، وعدم إقامة المهرجانات الانتخابية في المساجد والكنائس أو بجوار المستشفيات أو المؤسسات العامة. وتحدد المادة الملصقات واليافطات الانتخابية بعدم وضعها في أماكن عامة غير مخصصة للحملة الانتخابية، وعدم استعمال شعار السلطة في الحملات، وعدم استعمال السيارات ولوازم الحكومة في عملية الدعاية، وتحمل المادة مدير الحملة الانتخابية أو المنسق المسؤولية الكاملة عن الأحكام الواردة في المادة، على أن يحال كل من يثبت إخلاله بالأحكام إلى محكمة مختصة. وتشير المادة 67 حول إزالة مظاهر الدعاية الانتخابية إلى ضرورة التزام القوائم الانتخابية بإزالة كافة مظاهر الدعاية التابعة لهم خلال أسبوعين من تاريخ انتهاء العملية الانتخابية، وتفرض اللجنة مبلغ تأمين لا يقل عن 10 آلاف دولار لضمان التزام القائمة بذلك، وأي إخلال بذلك يحتم على القائمة دفع قيمة تكاليف الإزالة من مبلغ التأمين.
وتنص المادة 68 حول مصادر تمويل الحملة الانتخابية على ضرورة ألا تكون مصادر التمويل لأي حملة انتخابية خارجية، أو من غير فلسطيني بشكل مباشر أو غير مباشر، ويجب على كل مرشح أن يقدم خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ إعلان نتائج الانتخابات، بياناً مفصلاً بجميع مصادر التمويل التي حصل عليها، وللجنة أن تطلب تدقيق الكشوفات المالية من مدقق قانوني.
المادة 69 حول حدود الصرف على الحملات الانتخابية حظرت أن يتجاوز سقف الصرف مبلغ المليون دولار أو ما يعادلها.
المادة 70 حول مراقبة الانتخابات وتغطيتها إعلاميّاً، وتشير المادة إلى أن العملية الانتخابية تجري بشفافية وعلانية بما يضمن تمكين المراقبين ووسائل الإعلام من مراقبتها. ويتم اعتماد المراقبين المحليين والدوليين ومندوبي الصحافة والإعلام من قبل اللجنة، وتصدر بطاقات اعتماد لهم، ويجب على جميع القائمين على العملية الانتخابية من شرطة وغيرها تسهيل عملهم.
كما أقرت اللجنة المركزية للانتخابات نظاماً لاعتماد الصحافيين للانتخابات العامة والمحلية وقواعد سلوك الصحافيين أثناء تغطية العملية الانتخابية. للاطلاع على القانون والأنظمة، اضغط على الرابط:
https://www.elections.ps/Default.aspx?alias=www.elections.ps/ar
ومما يجدر ذكره أن الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي قد تشكل مكاناً خصباً للخروقات التي ترتكبها الجماعات أو الأفراد المترشحون ومناصروهم عبر حسابات وأسماء وهمية، وهو أمر من الصعب تقييده، وخاصة إذا تم من خارج حدود البلد.
محددات الدعاية التجارية في فلسطين
يحظر قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني رقم 9 لسنة 1995 استخدام المواد الصحافية للإعلانات التجارية أو للتقليل من قيمة مادة تجارية. ويحظر القانون أيضاً على وسائل الإعلام نشر إعلانات للترويج للأدوية والمستحضرات الدوائية والسجائر، ما لم يكن مسموحاً بها من قبل وزارة الصحة. وتلزم المادة 40 من القانون المذكور الصحافة بصراحة ووضوح أن تميز بين المواد الصحافية وبين الإعلانات المدفوعة الأجر.
الإعلان يتم إعداده بأسلوب صحافي، يشبه بصرياً ومن حيث المحتوي المقال في مجلة دورية، وعندما تظهر الإعلانات لأول مرة على صفحات المجلات والصحف، يكون من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بينه وبين المحتوى الصحافي للمجلة. وهنا يكمن السبب في أن العديد من الإرشادات الأخلاقية تحتوي الآن على بنود واضحة حول كيفية فصل هذا النوع من تسويق المحتوى بشكل واضح دون تضليل للقارئ.
ويتعلق نشر إعلانات في وسائل الإعلام بطرفين: الطرف المعلن الذي يربط الصحيفة بالشركة التي تقوم بالإعلان، وفي بعض الأحيان يربطها كذلك بالمشاكل المتعلقة بصورتها. وهكذا، فمن وجهة نظر المعلن، فإن شراء المساحة الإعلانية في وسائل الإعلام من مجلات وصحف مختلفة، يتأثر بالمضمون وطريقة العرض والقراء والصورة التي تعكسها وسيلة الإعلام المعنية. إذ إن صورة الشركة المعلنة قد تتأثر بالمحتوى الخاص بالوسيلة الإعلامية التي تتيح المساحة الإعلانية في حال كان هذا المحتوى موضعاً للشك من قبل الجمهور.
وقد تكون للإعلان آثار جانبية إشكالية من حيث موثوقية الصحافة، فتكون وسائل الإعلام التي تبيع المساحات الإعلانية في بعض الأحيان أكثر حذراً من تلك التمي تمول أنشطتها فقط من خلال رسوم الاشتراك أو الدعم أو الضرائب. فمثلاً لا تجرؤ وسائل الإعلام بالضرورة على انتقاد الشركات التي تشتري مساحات إعلانية منها.
بينما تؤثر الإعلانات علينا وعلى نظرتنا للأمور، يحدث هذا عن وعي أو بدون وعي. وحتى يكون الإعلان مؤثراً، يجب أن يكون معبراً عن المعاني المتضمنة في الثقافة السائدة. وهكذا يتم بث الصور الإعلانية عبر القوالب التي تعكس واقعنا وفهمنا للمجتمع وقيمنا وطبيعتنا البشرية.
أصبح التسويق عن طريق المؤثرين أداة رئيسية للتسويق. فالمشاهير هم أفراد معروفون بسبب حياتهم المهنية أو أوضاعهم الشخصية. أما المؤثرون “الصغار”، فهم الأفراد الذين عملوا على زيادة حضورهم على الإنترنت من خلال عدد المتابعين على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من وسائل الإعلام. في التسويق عبر المؤثرين، يمكن استخدام كلا الشكلين بواسطة علامة تجارية أو مؤسسة أو لسبب وقضية ما. على سبيل المثال، في عام 2019، تمكنت الممثلة الأمريكية كيم كارداشيان من كسب ما يصل إلى نصف مليون دولار من خلال حملة دعم واحدة على حسابها بموقع إنستغرام. ويمكن للمشاهرين المتوسطين أو الصغار محلياً أو وطنياً أو عالمياً الاعتماد على قيمتهم وسمعتهم.
في الغالب، تقوم الدول بتنظيم ما يمكن الإعلان عنه إن كان فكرة أو منتجاً أو حتى حقاً من حقوق الإنسان، ويمكن لها حظر هذا الإعلان.
الدعاية تهدف إلى التأثير على أفكار الناس وعواطفهم ومواقفهم وسلوكم، ويمكن أن تشمل تقنيات الدعاية على سبيل المثال المبالغة والهدوء بشأن وجود بدائل، وغالباً ما تتضمن معلومات جزئية وتحتمل أكثر من تفسير، وأحياناً أكاذيب واضحة.
ولعله من الصعب توفير تعريف بسيط ومباشر للدعاية، ويعود هذا جزئيّاً لما لها من سمعة سيئة. كما أن عملية التعريف تحمل في طياتها خطر التحيز، حيث إن آراء الطرف الآخر غالباً ما توصف بأنها دعائية. ولهذا السبب، يصعب في بعض الأحيان التمييز بين الدعاية والإعلان. وعلى سبيل المثال، فإن اليافطات الانتخابية يمكن اعتبارها دعائية من قبل الخصوم. إن التقنيات المستخدمة من قبل المعلنين والدعاة المروجين غالباً ما تكون متشابهة.
اقرأ المزيد حول:
الممارسات الحميدة في مجال التسويق
الحملات السياسية تتأثر بالدعم والمناصرة
أصبحت الحملات السياسية موضع تكهن منذ الاعتراف بتأثير وقدرة وسائل التواصل الاجتماعي. أحد أهم هذه التكهنات كانت في انتخابات عام 2016 عندما انتصر دونالد ترامب في الحملة، وكشف لاحقاً عن أن وكالة أبحاث الإنترنت IRA المرتبطة بشكل وثيق بالحكومة الروسية اصطلح عليها بشكل علني بـ “مصنع القزم” (بيرلاند 2017)، وجذبت اهتمام الأكاديميين مثل (داوسن وانيس 2019).
وتصف مقالة بحثية أجراها (باستوس وفراكاس 2019) أنشطة الدعاية للجيش الجمهوري الإيرلندي خلال 826 ملف تعريف لمستخدمين لموقع التدوين تويتر بحصيلة 6377 تغريدة. خلال بحثهم، وجدوا بروباجاندا قصيرة إلى متوسطة وطويلة الأمد لها علاقة بعلاقات روسيا، ترامب، وأنشطة “حياة السود مهمة”. وفي تحقيق لفينجرمان وبيرس 2017، عالجا ذات الموضوع عام 2018 ووجدا أن تويتر يحمل 3814 حساباً مرتبطاً بالوكالة العالمية للإنترنت.
تشتمل الإعلانات على الأشكال التالية:
– الإعلانات وهي التي تحاول الوصول إلى جمهور كبير من خلال وسائل الإعلام. وتشتمل مثلاً على الإعلانات التجارية عبر الإذاعة والتلفزيون والإعلانات المصورة في الصحف المطبوعة.
– الإعلان تحت مظلة كلمة المحرر Advertorial الذي يعني أن يكتب الإعلان بأسلوب صحافي، ويشبه مقالاً عاديّاً في مجلة من حيث الشكل والمحتوى. وعلى سبيل المثال، فإن الكثير من المجلات النسائية تبيع للمعلنين لديها حقوق استخدام الخطوط والألوان وغيرها من التقنيات البصرية الخاصة بالمجلة.
– وقد تم تعريف الفئة المستهدفة للإعلان المباشر Direct advertising بشكل أكثر تحديداً بأنها الإعلانات المباشرة مثل التسويق عبر الهاتف، أو الإعلان عن طريق البريد.
– أما الرعاية Sponsoring، فإنها تعني توفير الدعم المالي لحدث معين أو لأفراد مثل الرياضيين أو البرامج التلفزيونية التي تهدف إلى زيادة المبيعات من المنتجات أو الخدمات التي يرعاها أولئك، أو إلى زيادة التعريف بالعلامة التجارية.
– ويعني إظهار المنتج Product placement وضع ما يدل على منتج أو خدمة ما أو علامة تجارية في سياق فيلم أو مسلسل أو برنامج رياضي أو ترفيهي مقابل رسوم محددة.
– إن مفهوم الإعلان الخفي Subliminal advertising يشبه إظهار المنتج، ولكنه أكثر شمولاً، إذ يحاول التأثير على المتلقي دون إشعاره بالأهداف التجارية المنشودة، حيث تكون الشعارات والرموز الخاصة بالمعلن موجودة لكن دون تركيز واضح. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون الإعلان الخفي على شكل العلامة التجارية لسيارة البطل الرئيسي. وتشتمل الأفلام والبرامج التلفزيونية على الكثير من هذه الإعلانات الخفية.
– التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي Social media marketing هو التسويق والدعاية من خلال قنوات وسائل التواصل الاجتماعي.
– التسويق باستخدام محرك البحث الأمثل SEO، هو زيادة التواجد والمشاهدة “الأساسية” لموقع إلكتروني في محرك بحث مثل جوجل.