تعتبر الدعاية نوعاً من عمليات الدعم والمناصرة في وسائل الإعلام وتهدف إلى التأثير على أفكار وعواطف ومواقف وسلوك الناس.
وعلى سبيل المثال، تتضمن التقنيات الدعائية المبالغات والتصعيد والسكوت عن وجود بدائل أخرى. وفي أغلب الأحيان، تكون المعلومات الدعائية جزئية ومشحونة، وأحياناً تكون محض أكاذيب.
ولعله من الصعب توفير تعريف بسيط ومباشر للدعاية، ويعود هذا جزئيّاً لما لها من سمعة سيئة. كما أن عملية التعريف تحمل في طياتها خطر التحيز، حيث إن آراء الطرف الآخر غالباً ما توصف بأنها دعائية. ولهذا السبب، يصعب في بعض الأحيان التمييز بين الدعاية والإعلان. وعلى سبيل المثال، فإن اليافطات الانتخابية يمكن اعتبارها دعائية من قبل الخصوم. إن التقنيات المستخدمة من قبل المعلنين والدعاة المروجين غالباً ما تكون متشابهة.
وغالباً ما تكون الدعاية متعلقة بحالات الطوارئ، مثل الحرب.
وقد شاركت الصحافة في نشر الدعاية إبان العديد من الحروب والصراعات. وفي الحروب الإعلامية، يكون الغرض من الإعلانات الرسمية دعم وجود الأمة وتعزيز الصورة الإيجابية للإجراءات التي تتخذها الدولة. كما تعزز الدعاية في هذا السياق من الثقافة القومية ومعنى الأمة عن طريق خلق روايات حول الخبرات المشتركة والقصص التاريخية والسيناريوهات المستقبلية، وتقاسم الأحزان والانتصارات والكوارث.