المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
المادة 20
1. لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.
2. لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.
المادة 21
لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حرّاً.
لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد.
إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المادة 19
1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة
2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.
3. تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة 2 من هذه المادة واجبات ومسؤوليات خاصة. وعلى ذلك، يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية:
أ. لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم،
ب. لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة.
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
تعني حرية التعبير حق الشخص في التعبير عن رأيه بشكل علني. ويشمل أيضاً الحق في السعي للحصول على المعلومات وتلقيها دون تدخل من الآخرين.
إن حرية التعبير هي شرط أساسي لضمان العديد من الحقوق الجوهرية الأخرى. إذ إنها تعتبر جنباً إلى جنب مع حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات إحدى الركائز الأساسية للمجتمع الديمقراطي.
إن حرية الاتصال هي أيضاً من شروط الديمقراطية الفعالة، حيث إن الحق في “التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها من خلال جميع وسائل الإعلام” لا يتحقق إلا إذا كانت وسائل الإعلام حرة ومستقلة.
حرية الصحافة هي التي تمكن وتمثل حرية التعبير بشكل أساسي. وهي من الحقوق المهمة جدّاً للصحافيين، الذين يستند عملهم على وجود الفرصة والحرية لعرض الآراء النقدية شديدة اللهجة للسياسيين وصانعي القرارات على سبيل المثال.
ومع ذلك، ينبغي على الصحافيين الالتزام في عملهم بحسن السلوك الصحافي، الذي سيناقش بتوسع في الفصل التاسع. يتم هذا أساساً بممارسة الصحافيين للتنظيم الذاتي. وهي بشكل عام، تعليمات أكثر صرامة ودقة من القوانين الدولية، إذ إن هناك مسائل لا تدينها المحاكم الدولية لكنها لا تزال غير أخلاقية.
وتتعارض حرية التعبير أحياناً مع حماية خصوصيات الناس. وتختلف التعليمات المتعلقة بهذه التناقضات. ولضمان تحقيق حرية التعبير، يمكن أن يتم انتقاد السياسيين بأقسى الكلمات من قبل وسائط الإعلام أكثر من انتقاد الناس العاديين، الذين عن طريق اختيار مهنتهم لم يضعوا أنفسهم في مواقع السلطة وما يستدرجه عليهم هذا من انتقادات. وبعبارة أخرى، فإن حرية التعبير التي يتمتع بها الصحافيون هي أكثر شمولاً عندما يكون موضع النقد شخصية عامة أو سياسية مما هي عند انتقاد الناس “العاديين”.
إن حرية التعبير ليست قيمة تتحقق بحد ذاتها. بل يتم اختبارها وتعزيزها يوميّاً في العمل الصحافي وفي حياة عامة الناس على حدٍّ سواء. إن حرية الحصول على المعلومات وتحدي الوضع الراهن عبر الإفصاح عن الانتقادات الموجهة إلى الطبقة الحاكمة حق أساسي وحجر الزاوية لعمل الديمقراطية