المادة الإخبارية هي الأكثر شيوعاً ونمطية من بين جميع أنواع الكتابة الصحافية، وهي تتضمن أقل قدر من آراء أو تعليقات الكاتب الخاصة، أو هذا ما ينبغي أن يكون عليه الوضع المثالي لهذا الشكل من المواد. ومع ذلك، فإن المادة الإخبارية مكتوبة دائماً من قِبل شخص ما.
ويمكن طرح أسئلة كثيرة حول السلطة والمسؤولية فيما يتعلق بإنتاج الأخبار، الذي يهدف أصلاً إلى تكثيف وتبسيط المعارف والمعلومات الأساسية التي غالباً ما تكون صعبة التفسير. إن استعراض العالم بشكل أخبار يخلق معرفة تبسيطية وسلبية تتمحور حول الصراعات، لا سيما في الأماكن البعيدة جغرافيّاً. وعلى سبيل المثال، إن التغطية الإخبارية لوكالات الأنباء الدولية في أفريقيا، هي موضع نقاش بين الحين والآخر بسبب الصورة أحادية الجانب عن المجاعة والفقر والحرب. إلخ، التي ترسمها هذه التغطية للقارة. وتبدو الصورة غير صحيحة بشكل متزايد، حيث إن سبعة من بين أكثر عشرة اقتصاديات نموّاً في العالم موجودة في جنوب الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية.
يحاول الصحافيون تصوير الأشياء والظواهر في شكل يجعل القراء والمشاهدين معلقين، وهذا شكل ثانٍ يشير إلى تصوير الأشياء والأحداث على أنها قصص من الصحافة خاصة في المقالات الروائية والمجلات، وغالباً ما يكون المبرر هو أن الصحافة تهدف أيضاً إلى الترفيه وإلزام الجمهور بقراءتها. على الرغم من ذلك، فإن تنسيق المعلومات في قصة ما، يخلق أحياناً خسائر خيالية تجعل الناس يبدون جيدين أو سيئين، أو أبطالاً وأشراراً. فمثلاً تميل المجلات إلى تصوير حياة الأشخاص الذين تقابلهم بطريقة ممتعة ومثيرة للاهتمام بشكل غير معقول. الجميع يعرف شكل القصة: “تغلبت على صعوباتها في حياتها السياسية”، “لقد عانى من طلاق صعب”.
عندما يتم إنتاج القصص الصحافية واستهلاكها، من الجيد أن نضع في اعتبارنا أن الواقع نادراً ما يكون قصة بطولية بالأبيض والأسود تتقدم بسلاسة وبهدف.