للصورة في مجال الصحافة تأثير ثبوتي ينطوي على مفاهيم المصادقة على صحة المعلومات وتوفير حجة إقناع قوية.
لقد تم اختراع التصوير في أوائل القرن التاسع عشر في أوروبا، في عصر صعود الفلسفة الوضعية الواقعية، حين كان التركيز على الموضوعية. وفي ظل هذه الذهنية، جعل التصوير الفوتوغرافي من الممكن رصد وتخزين المعلومات والأدلة الثبوتية بطريقةٍ موضوعية وعلمية.
وتعود الثقة في قوة الصحافة المصورة كدليل ثبوتي إلى بدايات عهد التصوير الفوتوغرافي. ولا يزال الاعتقاد قائماً بأن الصورة تشكل سجلاً موضوعيّاً للحدث، وأنها تعزز الثقة في محتوى النص المرافق لها. وفي نهاية المطاف، فإن الصورة هي “بمثابة الدليل” على أن المراسل الصحافي (المصور) كان هناك.
ولقد كان البرهان بالأدلة موضوعاً للمناقشات الساخنة منذ اختراع التصوير الفوتوغرافي. ومع استخدام التكنولوجيا الرقمية، أصبح النقاش أكثر حساسية وصلة بالواقع الراهن، فقد كان هناك العديد من الطرق للتلاعب حتى بالصور الفوتوغرافية المتناظرة. ومع التكنولوجيا الرقمية، أصبح من السهل التلاعب بالصور، بشكل يكاد يكون من المستحيل ملاحظته. ويقوم كل المصورين تقريباً بمعالجة الصور بطريقة أو بأخرى.
وفي تعليقٍ شهير للويس هاين Lewis W. Hine في بدايات القرن العشرين: “في حين أن الصور قد لا تكذب، إلا أن الكاذبين قد يلتقطون الصور“.
كيفية التحقق من صورة معينة
فيما يلي أبسط أساليب التحقق من الصور وأقلها تكلفة:
- خزن الصورة على جهازك او انسخ الرابط الخاص بها.
- حمل الصورة أو انسخ رابطها في باحث الصور على محرك جوجل ( جوجل– صور– الكاميرا- البحث حسب الصور).
- اضغط على الصورة المشابهة وتفحص النتائج.
- إن كثرة الصور توحي بأن الصورة قديمة.
- ابحث عن أكبر الصور حجماً، ففي الغالب، تكون الصورة الأكبر هي الصورة الأصلية، واستعن بترجمة جوجل عند الحاجة.
- إذا تشابهت النتائج، فابحث في تواريخ نشر الصور، لأن الصورة الأقدم هي الأصلية.
- دقق في الخبر أو الوصف المصاحب للصورة، هل يتطابق مع الصورة المراد التحقق منها.
- إذا التبس الأمر عليك، ابحث عن الشخص الذي قام بتحميل الصورة وخاطبه مباشرة، متحققاً إن كان هو من صورها أو أعاد نشرها.
- إذا أردت استخدام الصورة، افحص حقوق الملكية الفكرية وحقوق الاستخدام أو اطلب من صاحبها إذناً، واسأله كيف يرغب أن يذكر اسمه.
- لا تكتف بالتحقق لذاتك، بل شارك الآخرين بالنتائج لتكون مساهماً في محاربة الشائعات وعدم الدقة.