الصحافة المصورة شكل من أشكال الصحافة التي تهدف إلى تناول الأخبار من خلال الصور، مثل الصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو والرسوم التوضيحية. غير أن الصورة الفوتوغرافية تبقى الشكل الأهم في التصوير الصحافي.
في الصحف التقليدية، توجّه الصّور اهتمام القارئ. كما تساعد الرسوم التوضيحية القارئ على التوجه في خضم النصوص وتمييز المواضيع الإخبارية. وتُساعد الصور الشخص على تصوّر ما حدث في ذلك اليوم.
أما في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد تنامى الاهتمام بالصور الفوتوغرافية وجميع أنواع المحتوى المرئي. وحتى لو كان المنشور يركز على المحتوى النصي، فإنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار تقديم الرسالة بشكل مرئي حتى تصل الرسالة بفعالية في عصر الإنترنت. فالمحتوى المرئي الناجح يعطي انطباعاً بالاحترافية.
إن الصورة الفوتوغرافية هي في حد ذاتها منتج صحافي، ولكن الرسالة التي تريد إيصالها تبنى جنباً إلى جنب مع النص، حيث يضع النص الصورة في سياقها ويحدد الطريقة التي سوف يتم تلقيها– والعكس صحيح. غالباً ما يترافق مع الصورة الواردة في وسائل الإعلام المطبوعة تعليق توضيحي، وهذا بغرض تقديم وصف حول المكان الذي أخذت فيه الصورة ومن هم الذين تمثلهم، وما الذي حدث ولماذا هم هناك.
إن انتقاء الصور للمواد الصحافية يعتبر عملاً دقيقاً، فبالإضافة إلى المصور، عادة ما يشارك في هذه العملية كل من المراسل الصحافي Reporter، وسكرتير التحرير Subeditor، ومصمم الإخراج النهائي للمادةLayout designer، والمدير الفني أو المصور الصحافي. ويتعين أن تؤخذ الصورة والعنوان والفقرة الاستهلالية كلها بالاعتبار، حتى يتسنى لكل منها دعم مضمون الأخرى. أما القوالب الجاهزة لتصميم وإخراج الشكل النهائي، والتي تخفف من عبء العمل على الموظفين، فإنها كثيراً ما تحد من حرية التعبير لدى المصور، حيث إن هذه القوالب تفرض تصميمات مسبقة لموقع النص والعنوان.
ورغم أنه لا يجوز أن يتعارض العنوان بشكل مباشر مع الإيضاحات، فإن القليل من التشويق أو التناقض هنا قد يكون وسيلة ناجحة لجذب انتباه القارئ. فإذا كان العنوان يقول: “غادر أحد الوزراء الجلسة الافتتاحية”، فلا يمكن أن تظهر الصورة الوزير نفسه جالساً بارتياح في مقعده مثلاً. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون عنوان المادة الإخبارية مقتبساً من حديث لرجل سياسة يقول إن التعاون بين الطرفين يسير بشكل جيد، بينما تظهر الصورة المرفقة حدة التوتر بين المشاركين.