يصف كتاب “مبادئ العمل الصحافي” عن الصحافة الفنلندية الموقف الاجتماعي للمراسل الصحافي توصيفاً دقيقاً ومحكماً، ويجمل ركائز العمل الصحفي بما يلي:
- أنت مراسل صحافي ولست نجماً.
- أنت خادم للجمهور ولست حاكماً، وأنت طالب معرفة ولست وصيّاً عليها؛ وأنت تعرف الناس ولكنك لست صديقاً للجميع.
- حتى وإن كنت هناك، فأنت غير مرئي، أنت خيال الظل.
- أنت موجود، ولكنك لست موضوعاً للخبر، والخبر لا يحدث لأجلك أنت، أنت لست بطل الرواية الإخبارية.
- أنت تعمل في مهنة عادية، وأنت مهني تبني الغالبية منا وجهة نظرها للعالم وفقاً لما تستقيه منك من معلومات.
وبالرغم من أن للصحافة بالغ الأهمية في مسار المجتمعات الديمقراطية، إلا أن مهنة الصحافة لا تؤخذ على قدر كافٍ من الجدية والأهمية.
وهناك أسباب متعددة لذلك مثل الانحياز والضجيج الصادر عن الصحافيين في الصحافة الصفراء (صحافة القيل والقال / الشائعات و صحافة ملاحقة المشاهير paparazzi). وقد كان لاتهامات التحيز والتملق لواضعي السياسات أثرها على المواقف التي يتخذها الجمهور من الصحافيين. وبالإضافة إلى هذا، فإن الناس عادةً ما ينتقدون بسهولة عمل الصحافي إذا اختلفت آراءه عن منظورهم، أو إذا كانت التغطية الإعلامية لا تروق لهم لأسباب شخصية أو أيديولوجية.