تشتمل عملية الدعم والمناصرة في وسائل الإعلام على كافة الأنشطة التي تهدف إلى ممارسة التأثير. ويعتبر هذا مفهوماً واسع النطاق، يشتمل على إرسال البلاغات، والإعلان، وأعمال متعلقة بالمبيعات، وعمليات ممارسة الضغط وكسب التأييد، والخطابات السياسية أو التظاهرات أو المفاوضات حول الأجور. وقد يكون هذا التأثير من قبيل الدعاية والترويج التي تُستخدم مثلاً في السياق السياسي والديني.
وتتم ممارسة الدعم والمناصرة لأسباب مختلفة، حيث إنها قد تمارس لإطلاع وسائل الإعلام على أهداف شخص ما أو شركة، وذلك بهدف لفت انتباه الجمهور. وقد تسعى إلى الاستحواذ على الانتباه العام، حتى يمكن للجهات التي يجري تمثيلها كسب التأييد وسرد القصص الخاصة بهم وبكلماتهم الخاصة. كما تهدف ممارسة الدعم والمناصرة في وسائل الإعلام أيضاً إلى الضغط على صناع القرار أو إقناعهم.
والمؤسسات العامة والخاصة والمجتمع المدني لديها قدر كبير من المعلومات من أجل إيصالها إلى الجمور، وغالباً ما يتعاونون مع وسائل الإعلام.
وفي الحالة الفلسطينية الراهنة، يمكن اعتبار الحملات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد إقرار قانون الضمان الاجتماعي وما رافقها من حراك شعبي واسع النطاق، مثالاً واضحاً على تشكيل الرأي العام عبر ممارسة التأثير، ليس على الجمهور ووسائل الإعلام فقط، وإنما على صانع القرار أيضاً، حيث أجبر في النهاية على التراجع عن القانون.