لوسائل الإعلام مكانة مركزية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان. وفي الحالة المثالية، تقوم وسائل الإعلام بلعب دور الرقيب وتعمل كالعيون والآذان، للإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان وإنجازاتها. ووفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود غير الربحية التي تأسست عام 1985، فإن وسائل الإعلام الحرة واليقظة هي الأداة التي تمنع تحول انتهاكات حقوق الإنسان إلى جزء من الحياة اليومية.
كتب التاريخ ومثلها مواجز الأخبار الحديثة مليئة بأمثلة تم فيها تسخير وسائل الإعلام من قبل الطبقة الحاكمة، أو حزب سياسي معين أو جانب من جوانب النزاع المسلح، وجعلها بمثابة آلة دعاية من أجل تحقيق أجندتها.
خطر حدوث هذا كبير بشكل خاص في أوقات النزاع المسلح، وهذا هو السبب في ارتفاع الطلب على مهارات التثقيف الإعلامي النقدي وخاصة في مناطق الصراع، كذلك، فإن دور الصحافي المحترف دوليًا هو محاولة التعرف على الدوافع الكامنة وراء الاتصالات أحادية الجانب أو المليئة بالعنف، والإبلاغ عنها بناءً على ذلك.
عندما يتم الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان، فإن المدونة الأخلاقية لوسائل الإعلام مهمة. يجب ألا تبرر الغاية الوسيلة. يجب أن تهدف الصحافة، وكذلك صحافة المواطن، إلى تقديم معلومات موضوعية ودقيقة وصادقة ومتوازنة لعامة الناس وتجنب إساءة استخدام مصطلحات حقوق الإنسان. ليست كل المظالم الاجتماعية هي انتهاكات لحقوق الإنسان -ناهيك عن جرائم الحرب- ودور وسائل الإعلام هو أن تكون شاهداً على الحقائق، وليس محكمة قانونية. سوف يتآكل وزن لغة حقوق الإنسان وموثوقية الصحافي إذا تم استخدام المصطلحات بشكل متكرر من أجل خلق شعور بالأهمية حول موضوع يومي.